مطاردة تنتهي ببارون للمخدرات في قبضة عناصر الدرك الملكي

انتهت مطاردة نفذتها عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الأمن بسوق الأربعاء باعتقال أهم بارون للمخدرات بالمنطقة بعد أن نجح في البقاء بعيدا عن قبضة العدالة، رغم صدور أزيد من أربعين مذكرة بحث في حقه، واعتقال 20 من معاونيه في الشبكة.

 وكشفت مصادر مطلعة أن عملية الاعتقال جاءت بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بمعلومة تفيد بأن المتهم يوجد على متن سيارة رياضية ذات محرك قوي بالقرب من الغابة مع ثلاثة أشخاص آخرين، لتقوم فرقة أمنية مكونة من خمسة عناصر بالالتحاق بعين المكان، غير أن المتهم انتبه إلى وجود الشرطة حيث لاذ مرافقوه بالفرار، فيما انطلق بسيارته بسرعة لتتم ملاحقته بشكل مثير لمسافة طويلة، غير أنه سيجبر بعد ذلك على الاستسلام لرجال الدرك بعد أن أصيبت سيارته بعطل مفاجئ.
 وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهم الذي حجزت بسيارته كمية من المخدرات والأسلحة البيضاء ورد اسمه في العشرات من المحاضر المرتبطة بالاتجار في المخدرات، وكان صلة وصل بين عدد من شبكات المختصة في الاتجار بالمخدرات على الصعيد الوطني، حيث كان يتولى مهمة تزويد المنطقة بالمخدرات قبل إعادة توزيعها على عدد من المدن من بينها الدار البيضاء وتمارة وسلا، في إطار عصابة كانت تضم عددا من أفراد عائلته الذين سقطوا تباعا في قبضة عناصر الدرك الملكي، حيث وصل عدد المعتقلين في الشبكة التي كان يرأسها المتهم إلى 20 شخصا صدرت في حقهم أحكام متفاوتة المدة.
وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم نجح في أكثر من مناسبة في الإفلات من المطاردات والكمائن التي نفذتها عناصر الدرك والأمن، إما من خلال التهديد بالسلاح أو بالاستعانة بعدد من المخبرين والأعوان الذين كانوا يسهلون مهمة فراره.