حجزت مصالح الدرك الملكي بصفرو، نهاية الأسبوع الماضي، كمية مهمة من اللحوم الفاسدة في طريقها للترويج، واعتقلت عصابة متخصصة في سرقة المواشي، على بعد أيام معدودة من حلول عيد الأضحى.
واعتقل درك عين الشكاك شخصا ثلاثينيا بصدد توزيع كمية من اللحوم الفاسدة على الجزارين، بعدما شك في حمولة سيارته في نقطة ثابتة للتفتيش بالمنطقة، إذ اتضح أنها محملة بلحوم غير صالحة للاستهلاك.
واتضح بعد معاينة الكمية المحجوزة انتفاء شروط الجودة اللازمة فيها ووجود غموض لف طريقة ذبحها وظروف توزيعها، فيما كشفت التحريات الأولية مع المتهم الذي وضع رهن الحراسة النظرية مباشرة بعد إيقافه، جلبه الكمية من منطقة تاهلة بتازة، بنية توزيعها على جزاري المنطقة ومناطق مجاورة.
وأبرز البحث مع المتهم الذي حجزت سيارته بناء على أوامر النيابة العامة، أنه كان ينوي ترويج تلك اللحوم بعدة مناطق بينها بئر طمطم والمنزل وعين الشكاك وصفرو، وسبت آيت حناش بإقليم الحاجب، خاصة في الأسواق الأسبوعية القروية، مستغلا تزايد الإقبال على اللحوم لمناسبة العيد.
وأتلفت المصالح المختصة كمية اللحوم المحجوزة بتزامن مع تفكيك عصابة متخصصة في سرقة الأغنام والأبقار والمواشي (الفراقشية) بمناطق متفرقة بالإقليم ومحيطه، مستغلة الإقبال على الأضحية في العيد، قبل إيداع أفرادها سجن صفرو في انتظار الشروع في محاكمتهم بالمنسوب إليهم.
وأوقف المشتبه فيهم من قبل درك إيموزار كندر إثر شكاية من كساب وجهها إلى السرية وأكد فيها تعرض 49 رأس غنم في ملكيته إلى السرقة من قبل مجهولين تسللوا إلى حظيرة ماشيته بالمنطقة، قبل استرجاعه 30 رأسا منها بعد اعتقال المشتبه فيهم الذين اتضح أنهم يتحدرون من عين الشكاك.
واستعمل أفراد العصابة الذين مازال بعضهم في حالة فرار، سيارة من نوع “مرسيديس 207” للتنقل ونقل المسروق من المواشي ليس فقط بهذه المنطقة، بل بمناطق أخرى من الإقليم نفسه، فيما أحيل المشتبه فيهم على النيابة العامة التي أمرت بإيداعهم السجن قبل إحالتهم على المحكمة المختصة.
وجاء إيقاف العصابة بعد ساعات قليلة من الإفراج عن مشتبه في سرقتهم أضحية العيد بالسوق الأسبوعي قرية با محمد، بعد مباغثتهم من قبل عناصر الدرك داخل مقبرة مجاورة لمركز البلدية، بناء على شكايات مواطنين، فيما سبق لمنطقة بويبلان بصفرو، أن شهدت سرقة 40 بقرة بشكل تدريجي وفي أوقات متباعدة.
المشتبه في تنفيذهم هذه السرقات كانوا يستغلون وجود قطيع الأغنام والمعز والأغنام قرب الغابة، إذ يطلقون الرصاص عليه ويجرون كل بهيمة إلى موقع خال لتتم عملية السلخ وحمل اللحوم إلى مناطق بعيدة لترويجها، فيما لم يتضح ما إذا كان للمشتبه فيه المعتقل بعين الشكاك، علاقة بهذه العمليات.