mardi 7 février 2017

الفرق الموسيقية التابعة لجهاز الدرك الملكي

 صارت الفرق الموسيقية العسكرية المغربية، منذ مرحلة الثمانينات، تتحدر من القيادة العامة للدرك الملكي.
وتعرف إحدى الفرق الموسيقية التابعة لجهاز الدرك الملكي باسم «الفرقة الكبيرة»، ومقرها قاعدة سلا، فيما الفرقة الأشهر هي «الجوق الهرموني للدرك الملكي»، التي تتولى العزف في الاستقبالات الرسمية التي يحضر فيها الملك. وهذا يعني أنها متخصصة في عزف النشيد الوطني، والأناشيد الوطنية للدول التي يستقبل المغرب رؤساءها وقياداتها، فضلاً عن مقطوعات موسيقية عسكرية عالمية أو مغربية.
وهناك أيضاً فرقة تسمى «الجوق السمفوني للدرك الملكي»، وتضم أيضاً دركيين لهم تكوين عسكري – موسيقي، يجعلهم متمكنين من عزف السمفونيات العالمية. وتقدم هذه الفرقة عروضاً متاحة للعموم، وتتيح إمكان إدارتها من قبل موسيقيين وعازفين أجانب.


ويضم الدرك الملكي طبعاً موسيقيين يتخصصون بالموسيقى العربية في «المعهد الموسيقي للدرك الملكي»، الذي يشرف عليه الموسيقار المغربي أحمد عواطف. ويقع المعهد قبالة قاعة عبدالله بن ياسين في الرباط، ويدرّس فيه أساتذة مغاربة وأجانب. مدة التعليم تدوم 10 سنوات، والالتحاق به يُعدّ انخراطاً في الخدمة العسكرية.
وهناك في المغرب أيضاً «المعهد الموسيقي للحرس الملكي»، الذي يديره الموسيقي تييري روز، و»المعهد الموسيقي للقوات الملكية الجوية»، الذي يشرف عليه الموسيقار جان شارل بيوندي وكل المعاهد تابعة للإدارة العامة للدفاع الوطني، شأنها شأن الفرق والخريجين.
وتوجد في المعاهد فرق سمفونية وفيلهارمونية تشارك في الاستعراضات الجماهيرية في شوارع العاصمة الرباط.
ويتخرج من «المعهد الموسيقي للحرس الملكي» موسيقيون عسكريون يشكلون قوام أشهر وأفخم الفرق العسكرية المغربية: «جوق الحرس الملكي»، الذي يعتبر واحدا من أهم الفرق الموسيقية العسكرية ليس في المغرب فحسب، بل في العالم. لرئيس الفرقة مكتب خاص في القصر الملكي بالرباط، ويُلازم الملك في المناسبات الرسمية، كما يشارك في الاحتفالات الملكية والاستعراضات المواكبة للاحتفالات بالأعياد الوطنية.