lundi 15 février 2016

تفاصيل مثيرة لاعتقال زعيم عصابة السطو على وكالة بنكية لبريد المغرب


وسط تكتم محترف تمكنت عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية ببني ملال و أزيلال من فك لغز سرقة 33 مليون و 3000 درهم من بريد المغرب تيموليلت إذ بعد ترقب غير مسبوق و في زمن قياسي انتقلت العناصر الأمنية بعد انتقالها إلى دار ولد زيدوح يوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري من اعتقال مبحوث عنه ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية بسرية الدرك الملكي بأفورار في ما تمكن زميله من الفرار .
وبعد تحريات و تحقيقات معمقة باستعمال تقنيات البحث الهاتفية انتقلت العناصر الدركية إلى قلعة السراغنة يوم الخميس 11 فبراير 2016 و تمكنت من اعتقال زعيم العصابة و الذي سبق له أن قام بعملية سطو على "مونيكرام" الفقيه بن صالح قبل ثلاث سنوات كما اعتقلت زوجته وبحوزتها نصيبه من العملية و حجزت أموالا قدرت ب 25000 درهم وهواتف نقالة .

المعتقلان سيتم تقديمهما للنيابة العامة بمحكمة الاستئناف ببني ملال فور انتهاء مدة الاعتقال الاحتياطي و أكدت مصادرنا أن مذكرة البحث أجريت على متهمين آخرين و من المرجح أن يقعوا في قبضة الدرك الملكي في غضون الأيام القليلة القادمة .
حنكة رجال الدرك الملكي لم تتوقف فور اعتقال المتهم المنحدر من دار اولدد زيدوح إذ علمنا أنه قد سبق اعتقاله و قضى مدة الاعتقال الاحتياطي و أطلق سراحه بعدما أكد أنه كان يكتري منزلا رفقة المتهمين دون أن يعرف نشاطهم الإجرامي وبعد ذلك ترصد بقلعة السراغنة تحركات زميله المتهم الرئيسي إلى أن تم الإيقاع به حيث نقل إلى سرية الدرك الملكي بأفورار تحت حراسة أمنية مشددة و حضر إلى عين المكان الكاتب العام للعمالة و قائد الملحقة الإدارية و القائد الإقليمي للدرك الملكي و مجموعة من الدركيين برتب مختلفة .
و سبق أن اهتزت قرية تيموليلت التابعة إداريا لإقليم أزيلال صبيحة يوم الثلاثاء 26 يناير الجاري على وقع سرقة بريد المغرب بتيموليلت و تقاطرت على المكان مختلف أجهزة الدرك الملكي يتقدمهم المسؤول الجهوي بالقيادة الجهوية و مساعدوه الضابط جوهري و الضابط غزال الذي ينوب عن زميله بأزيلال الذي يتواجد بمهمة بالدار البيضاء إلى جانب مجموعة من رجال الدرك الملكي بسرية أفورار وغيرها و كذا قائد الملحقة الإدارية و أعوان سلطة ومسؤولين جهويين عن بريد المغرب .
احترافية الجرم دفعت المسؤولين بالاستعانة بمركز التشخيص الترابي و الكلاب البوليسية التي انتشرت بمحيط المؤسسة بحثا عن خيط الملف .
وتابعت البوابة آنذاك أطوار البحث حيث عمد الجناة على تكسير نافذة حديدية و دخلوا إلى الداخل و قاموا بتكسير الخزنة الحديدية بواسطة "شالمو" و تمكنوا من الاستلاء على مبلغ مالي يناهز 33 مليون سنتيم و 3000درهم و مما زاد من تعقيد البحث عمد الجناة على انتزاع كاميرا المؤسسة رغم أنها لا تشغتل و سجل الكاميرا"disque dur " لطمس معالم التحقيق .
و اكتشف المحققون عجلات سيارة دخلت إلى الخلف حيث أن عملية السرقة تمت بأريحية مطلقة في غياب الاحتياطات التي تتحملها مؤسسة لها من المداخيل اليومية ما يكفي لأخد كافة المستلزمات وعلى الأقل تعيين حارس ليلي كما تعمل باقي المؤسسات .
.واختار الجناة نهاية الشهر لاقتراف جريمتهم ضد المتقاعدين و الأرامل الذين يستخلصون معاشاتهم من البريد حيث اصطف العديد منهم ببوابتها يتألم لما جرى .
ومعلوم أن سرقة مماثلة وقعت قبل أيام بالقرب من المكان و استهدفت محلا لبيع المواد الغذائية .