منذ انطلاق فعاليات النسخة 24 لموسم مولاي عبد الله أمغار، وضعت القيادة
الجهوية للدرك الملكي بالجديدة بتنسيق مع القوات المساعدة والوقاية
المدنية، استراتيجية محكمة لضبط الأمن والوقوف على كل الإجراءات لتوفير
الأمن والاستجابة الفورية للنداءات وشكايات الزوار، قصد تأمين فعاليات موسم
مولاي عبد الله للتبوريدة بشكل جيد.
وفي هذا السياق كثفت عناصر
الدرك الملكي من حملاتها وتحركاتها بعدما وضعت أكثر من خطة للتحكم في كل
الأماكن والمداخل المؤدية الى الموسم لأجل ضبط النظام العام، حيت تم مصادرة
140 عربة مجرورة و95 تريبورتور بالمحجز الجماعي لأجل تسهيل عملية مرور
الزوار.
هذا؛ وقد أسفرت هذه العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح
القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، عن حجز 10 أطنان من مسكر ماء
الحياة كانت و 20 كلغ من مخدر الشيرا كانت معدة للبيع بالموسم، كما تم
توقيف حوالي 600 شخص ينحدرون من مناطق مختلفة بمدن المملكة كان من بينهم 80
مبحوث عنه في قضايا متعددة، وتم إحالتهم على أنظار النيابة العامة
بالجديدة بسبب تورطهم بارتكاب أفعال إجرامية مخالفة خلال أيام انعقاد
الموسم، التي تتعلق أساسا بالإتجار في المخدرات والاقراص المهلوسة والضرب
والجرح والسرقة وحيازة السلاح الأبيض من بينهم القاصرين، وتم تنقيط كذلك
حوالي 140000 شخص من زوار الموسم عبر السدود القضائية والوحدات المتنقلة
بالمداخل المؤدية الى الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار وداخل فضاء الموسم
باللوحات الرقمية، على مدى عشرة أيام، أسفرت عن توقيف 80 مبحوث عنه في
قضايا متعددة، ناهيك عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء والمخدرات وأقراص
الهلوسة وتفكيك شبكة للدعارة كانت تنشط داخل الخيام بالموسم.
وقد
تجند لهذه العمليات والتدخلات الميدانية 1000 عنصر درك تم انتدابهم من
المراكز والسريا والحريسات الجهوية للدرك الملكي بجهة الدار البيضاء-
اسطات، موزعين على أزيد من عشرة مقاطعات تضم السير والجولان والشرطة
القضائية ومركز للقيادة التي أدارها باقتدار كبير العقيد (liotnon colonel)
“كمال التازيري” الذي سبق أن أشرف على تدبير الأمن بموسم مولاي عبد الله
أمغار منذ ثلاثة سنوات متتالية الماضية بحنكة كبيرة، عندما كان رائد بسرية
سيدي بنور، بعدها انتقل الى معهد الدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة
لاستكمال التكوين قضى به سنة وتمت ترقيته الى عقيد.
هذا
وكثفت عناصر الدرك الملكي طيلة عشرة أيام من انعقاد الموسم من حملاتها
وتحركاتها باعتماد كاميرات ثابتة جد متطورة للمراقبة من الجيل الجديد بمركز
القيادة، وكذا طائرة جوية للمراقبة “درون” مزودة بكاميرات حديثة ومتطورة،
إضافة إلى لوحات إلكترونية متنقلة لتنقيط المشتبه فيهم، ومعدات وآليات
لتنقل الوحدات الأمنية.
وعرفت هذه الدورة رقم قياسي للزوار فاق كل
التوقعات، خصوصا في الليلة الختامية التي أحياها الفنان الشعبي سعيد ولد
الحوات التي عرفت حضور جماهيري غفير.
ومن بين أهم مشاكل التي طرحت خلال هذه الدورة هو النقص الحاد في المرافق الصحية والاكتضاض الذي فاق الطاقة الاستيعابية للموسم.
وفي
الأخير استحسن زوار الموسم هذه التحركات الأمنية الجادة، التي ساهمت في
استتباب الأمن بموسم مولاي عبد الله، معبرين عن ارتياحهم للمجهودات الجبارة
التي قامت بها مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية
لنجاح هذه التظاهرة.